الثلاثاء، 24 مايو 2016

((( ** هذا هو : المقال الثامن ** ))) الله يفيض علينا دائما ، بالمحبة ، والرحمة ،

===================================

(( * إشارة مع البداية * ))

===============================

 * نعالج روحانيا ونفسيا ،
  نعالج عن بعد ***
   خبرتنا  :
 35 سنة فى دول متعددة ؛؛؛
 للتواصل :
 واتساب هاتف : 00201128174424 
================================

* طالع لنا 39 مقالا فى أسرار الأحجار الكريمة ، روحانيا وفلكيا *
فى موقعنا * أسرار الأحجار الكريمة الروحانية *
على الرابط التالى :
http://magd506200.blogspot.com.eg/
------------------------------
وجميع مواقعى على الرابط التالى :
http://magd79.blogspot.com.eg/2016/12/14.html
=========================================
** ندخل الآن إلى المقال **
القاعدة الرابعة : 
** الله فياضا بالمحبة ، والرحمة *

 تقول القاعدة : 
( ياأخى إن الطريقة ،
 التى نرى فيها  الله ، 
ماهى إلا انعكاسا للطريقة ، 
التى نرى فيها أنفسنا .
 فإذا كان الله ، لايجلب إلى عقولنا ،  سوى الخوف والملامة ، 
 فهذا يعنى ، 
أن قدرا كبيرا ، 
من الخوف والملامة،
 يتدفق فى نفوسنا .
أما إذا راينا الله ، فياضا بالمحبة  والرحمة ،
 فإننا نكون كذلك . )
=================================
 بدأ القطب : شمس الدين *
 هذه القاعدة بلفظ ( ياأخى )
 وهى القاعدة الوحيدة ، فى قواعد العشق الأربعين ، التى ورد فى بدايتها النداء بلفظ ( ياأخى ) والإشارات التى تصل إلينا ،
 من خلال هذه البداية ،
هى الآتى :
=============================
 أولا : 
الأخوة فى الإنسانية ،،
===============================
لأن دين الحب والعشق ،
 يعود بالبشرية كلها ،
إلى أصل واحد ، 
وهو ( آدم - عليه السلام ) 
الذى صنعه الله بيديه ،
 وأودع فى روحه أسرار الأسماء ، والصفات المقدسة ،
 وأسجد له الملائكة النورانية ، وجعله خليفة له ، 
فى هذا الكون .
فيجب التواضع ،
 لجلال البارى عز وعلا .
وفى هذا المعنى ،
 نجد روعة القرآن العظيم ،
 وهو يقول بأسلوب النداء :
 يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ  لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣﴾
الآية من سورة الحجرات ؛؛؛؛
ولهذا قال النبى الأعظم * محمد * :
 ( كلكم لآدم ، وآدم من تراب )
==================================
 ثانيا :
الأخوة فى الإيمان ،،
=================================
مثلما جاء فى قول الله تعالى :
 ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ  تُرْحَمُونَ ﴿١٠﴾  
من سورة الحجرات ،،،
==================================
 ثالثا :
الأخوة فى دين الحب والعشق ،،
==================================
فالحب هو المقصد ، 
وهو الغاية ،
 وهو البداية بلا بداية ،
ولانهاية ،
ودين الحب ، 
لايعترف بتنوع المذاهب الأرضية ،
 ويقبل جميع المذاهب والأفكار ، والمحب لايعترض على أحد ،
 لأنه يرى تلك المخلوقات ،
 ماهى إلا ظهورا لتجليات  صفات وأسماء * المحبوب *
ويقول * مولانا : جلال الدين *
 فى الرباعيات :
 ( يدان ،عينان ، قدمان
 لابد أن ذلك خير
 بل إنه لاشقاق
 مابين الرفيق وعشقك 
 أى انشعاب هناك ،
 يسن فروقا لاتفى 
 كيهودى ، مسيحى ، مسلم... )
ودائما نجد الشعر فياضا ،
 وكل إنسان يفسره ، حسب وجدانه ، وأحاسيسه ،،
وما نشير إليه هنا ،
أن هذه المسميات :
( يهودى ، مسيحى ، مسلم )
ليس لها قيمة ،
 فى دين الحب والعشق ،
 فالعشق لايعترف بهذه الأشياء.
===================
وفى موضع آخر من ( الرباعيات )
يقول * جلال الدين * :
 ليرتفع منك المعنى ،
 لاالصوت ،،،
 فإن مايجعل الزهر ينبت ، 
ويتفتح 
 هو المطر ،
 وليس الرعد ...
==============================
 رابعا :
 الحب يعيد برمجة الأفكار 
=================================
وهذا واضح فى قول القطب :
 شمس الدين ،،،: 
( إن الطريقة التى نرى فيها الله ، ماهى إلا انعكاسا ، للطريقة التى  نرى فيها أنفسنا ... )
مثال ذلك : 
الذى يرى بأن الله مرعبا وجبارا ،
 يبث الرعب فى قلوب الخلق ،
فهذا الإنسان إنما يرى نفسه هو ،
 فهو إنسان مرعب وجبار ،
 يريد أن يحرق البشرية .
وبالتالى : 
فهذا الإنسان ، 
لايعرف معنى الحب ، 
ولا الرحمة .
وفى الجانب الآخر ،
 تقول القاعدة : 

( أما إذا رأينا الله ،
 فياضا بالرحمة والمحبة ،
 فإننا نكون كذلك .... )
وهكذا يجب أن يكون تصورنا لله ،
 تصورا جميلا ،
 فهو صانع الجمال ،،،
===============================
 خامسا :
  فكرة إخوان الصفاء ،
 فى الحب والعشق ؛؛
================================
فى القرن الرابع الهجرى ، ظهرت رسائل * إخوان الصفاء *
=====================
وهم يرون بأن * الحب المقدس *
 هو الحب الحق ، 
وهو العشق الخالد ، 
الذى تسمو إليه النفس ،
 عند بلوغها ، أقصى ماتسمو إليه من  كمال .
فالله هو المعشوق الأول -
 المنزه عن التشبيه -
 ولا يستلزم حب الله ،
 والهيام به تجسيما ،
 لأن الله يجل عن الشبيه والصورة .
ولكن رؤية أولياء الله ،
 لجمال الله وتجلياته ،
 هى رؤية نور ، بنور، فى نور ؛؛؛؛
 كما جاء فى قوله تعالى :
 ( اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ؛؛؛)

الآية 35 من سورة * النور *
==============================
================================




الاثنين، 23 مايو 2016

المقال الثانى ** بيان أسرار الحب ، والعشق المقدس **

** السلام علينا وعليكم ،
 ورحمة الله وبركاته ***
 * السلام هو الله *
  نور ، ومحبة ، وعشق ووصال ،،
ودائما فى بداية مقالاتى ،
 أضع صورتى ، وروابط مواقعى  المتواضعة ،
 رغبة فى أن أحظى منكم * بدعوة  مباركة *
 فلا تحرمونا من الدعاء ،
 فلكم مثله. 
-----------------------------------------------------------
** بفضل الله وحده **
 لى أكبر موقع عالمى ، 
 متخصص فى أسرار الأحجار الكريمة الطبيعية ،روحانيا وفلكيا ؛؛
وهو : أسرار الأحجار الكريمة ؛؛؛؛
  طالع ( 29 مقالا فى هذا المجال )
 على الرابط التالى :
http://magd506200.blogspot.com.eg/2016/12/blog-post.html
==================================================
***وبفضل الله وحده **
 مواقعى العالمية المتواضعة:
 (أكثر من 14 موقعا إسلاميا 
وعالميا )
 على الرابط التالى : 
http://nor555.blogspot.com.eg/2016/01/blog-post.html
=================================================
 وأنشد * المحب العاشق *
* غريب على باب الرجاء طريح 
         يناديك موصول الجوى وينوح 
 يهون عذاب الجسم ، والروح سالم 
          فكيف وروح المستهام جروح 
 ولى فى مقام الوجد حال ، ونشوة 
      بسر الهوى ، تغدو، وفيه تروح*
وأنت وجودى ، فى شهودى وغيبتى
     وسرك نور النور ، أو هو روح

==========================================================

 د : مجدى زهران  *
 دراسات عليا فى علم النفس *
الإسكندرية ، مصر ؛؛؛
هاتف : 001117891214 ،،،
 أو : 00201274774244 
--------------------------------
==================================
 ويقول مولانا : جلال الدين الرومى 
==================================================
* كن فى الحب كالشمس 
 كن فى الصداقة والأخوة كالنهر 
  *********  
 كن فى ستر العيوب كالليل 
 كن فى التواضع كالتراب 
كن فى الغضب كالميت 
 **********  
وأيا كنت من الخلائق 
 إما أن تبدو كما أنت 
 وإما أن تكون كما تبدو* 
============================
=============================
 قالوا فى شان * المحبة والعشق *
=============================
أنشد * شهيد المحبة :
 شهاب الدين السهروردى * قائلا :
 أبدا تحن إليكم الأرواح
   ** ووصالكم ريحانها ، والراح 
وقلوب أهل ودادكم ، تشتاقكم
        **وإلى بهاء جمالكم ترتاح
وارحمتا للعاشقين ، تحملوا
     ** ثقل الهوى ، والهوى فضاح
**********************
أهل الهوى قسمان ، قسم منهموا
   ** كتموا ، وقسم بالمحبة باحوا
 فالبائحون بسرهم ، شربوا الهوى
** صرفا ، فهزهموا الغرام  ، فباحوا
والكاتمون لسرهم ، شربوا الهوى
       ** ممزوجة ، فحمتهمو الأقداح
************************
 بالسر إن باحوا ، تباح دمائهم
     ** وكذا دماء الباحين ، تباح
وإذا هموا، كتموا، تحدث عنهموا
     ** عند الوشاة ، المدمع السفاح

************************
** الحب والعشق ، فى قصة النبى *  يوسف - عليه السلام **
==================================
سورة كاملة من القرآن العظيم ، تحدثت عن حياة هذا النبى ، 
فى رواية إلاهية واقعية ،،،
وانتهت الرواية ، بقول الله تعالى : (  لَقَد كانَ في قَصَصِهِم عِبرَةٌ لِأُولِي الأَلبابِ ما كانَ حَديثًا يُفتَرى وَلـكِن تَصديقَ الَّذي بَينَ يَدَيهِ وَتَفصيلَ كُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنونَ ﴿١١١﴾ )
==========================================
ونأخذ هنا ماورد فى هذه السورة المجيدة ، من أنواع الحب والعشق ،، على النحو التالى :
==================================
1 - الحب الأبوى الربانى *
====================================
وهى فطرة الأبوة ، التى تجلت ، فى محبة ( يعقوب - عليه السلام ) لولده * يوسف * لأنه سيكون هو النبى ، الحامل فى روحه ، لنور الله ،،، فمحبة * يعقوب ، ليوسف * تختلف تماما  عن محبة أى إنسان لولده ،،
إن * يعقوب * رأى بنور النبوة ، فى جمال * يوسف * إشارة واضحة ، إلى  تجليات الجمال الإلاهى المقدس .
ويوسف * عليه السلام * كان محبوبا لله ، إصطفاه بالجمال ،
 والرسالة السماوية .
وهذا المعنى الجليل ،،
 قد أدركه ( مولانا : جلال الدين الرومى )
حيث يقول فى الرباعيات : 
( إن لم تكن محبا ، مثل يعقوب
 فكن محبوبا ، مثل يوسف )
ومعنى هذا أيضا ، أن كل إنسان يحتوى على تجليات الجمال الإلاهى ،
 ولكن تختلف درجات هذا التجلى ،
 من إنسان إلى آخر .
===============================
2 - الحب الجنسى الشهوانى *
=================================
وهو واضح فى محبة * إمرأة العزيز ، ليوسف عليه السلام *
يقول الله سبحانه : وَقالَ نِسوَةٌ فِي المَدينَةِ امرَأَتُ العَزيزِ تُراوِدُ فَتاها عَن نَفسِهِ قَد شَغَفَها حُبًّا إِنّا لَنَراها في ضَلالٍ مُبينٍ ﴿٣٠﴾ ؛؛؛؛؛ الآيات ؛؛
وفى مشهد آخر ، نطالع قول الله تعالى : ( فَلَمّا سَمِعَت بِمَكرِهِنَّ أَرسَلَت إِلَيهِنَّ وَأَعتَدَت لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَت كُلَّ واحِدَةٍ مِنهُنَّ سِكّينًا وَقالَتِ اخرُج عَلَيهِنَّ فَلَمّا رَأَينَهُ أَكبَرنَهُ وَقَطَّعنَ أَيدِيَهُنَّ ،
وَقُلنَ حاشَ لِلَّـهِ ما هـذا بَشَرًا إِن هـذا إِلّا ملك كَريمٌ ﴿٣١﴾؛؛؛؛؛
ودخل * يوسف * السجن مظلوما ،لمدة سبع سنوات ، وسبعة أشهر ، وسبعة أيام ؛؛؛؛؛؛
(  قالَ رَبِّ السِّجنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمّا يَدعونَني إِلَيهِ وَإِلّا تَصرِف عَنّي كَيدَهُنَّ أَصبُ إِلَيهِنَّ وَأَكُن مِنَ الجاهِلينَ ﴿٣٣ فَاستَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنهُ كَيدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ العَليمُ ﴿٣٤ ؛؛؛؛؛
=================================
  3 - 
 محبة الجمال الإلاهى المقدس **
==================================
نذكر هنا بأن ( الشيخ :  نور الدين عبد الرحمن الجامى * 817 : 898 هجرية * 
وهو شاعر يلقب بخاتم الشعراء ، صوفى وعاشق للحضرة ، شيخ الطريقة النقشبندية ،،
 وله مؤلفات متعددة ،، منها * قصة يوسف وزليخا *
يقول الجامى : ( ..... كانت هناك فتاة ، مصرية جميلة ،
 إسمها ( بازغة ) قد أحبت ( يوسف ) من قبل أن تراه ،
لما سمعته من وصفه .
فلما رأته ، وقعت مغشيا عليها ، لما بهرها من جماله ، ثم أفاقت وأخذت تسأله قائلة : يامن بك يستقيم ، أمر كل ذى حسن ، من الذى زينك بمفاتن الجمال ؟
ومن الذى جعل شمس جبينك تتألق ؟
وأى مصور ، أبدع قلمه فى نفسك  ؟
وأى بستانى ، تعهد شجرة سروك * تقصد : صورة الجسد * ؟
وأى فرجار رسم قوس حواجبك ؟؟
ومن الذى جعد هكذا ذوائبك ؟؟؟
ومن أين لوردتك النضرة ، ذلك الماء الذى به رويت ؟؟؟
فأجابها ( يوسف ) قائلا : أنا صنعة صانعى ، وقطرة من بحره كافية لخلقى ، ومما الفلك إلا نقطة من جماله ، وما العالم إلا برعمة من حديقة جماله .
وقد أشرقت الشمس ، بنور حكمته ، وما السماوات إلا حباب ، من بحر قدرته .
وجماله منزه ، عن تهمة العيب ، مستتر فى حجاب الغيب ، وقد جعل من ذرات العالم ، مرايا إنعكس وجهه فى كل منها ، فكل مايبدو جميلا ، فى عيون المفكر البصير ، ليس إلا إنعكاسا لوجهه سبحانه .
فحين ترين هذا الإنعكاس ، عجلى بالإتجاه صوب الأصل ....
وإذا بقيت بعيدة ، عن أصل ذلك الجمال - وحاشا أن تبقى - فلا يلبث أن يفنى الجمال الذى تعلقت به ، فتظلين فى الظلمات .
فالجمال فى الخلق ، إنعكاس عابر ، لايطول بقاؤه ، كنضارة الورد .
فإذا أردت الخلود ، فتوجهى إلى أصل الأشياء كلها  ........
... وعندما علمت الفتاة الحكيمة ، بهذه الأسرار من فم * يوسف * طوت بساط حبها له ، ،،
وقالت له : قد كدت أسقط إعياء ، عندما رأت وجهك ، وكنت أود أن أسلم الروح ، بين قدميك ، ولكن حين ثقبت جوهر الأسرار ، وتحدثت عن سمات منبع الأنوار ، جعلتنى بلطف قولك الحق ، أدبر وجهى عن حبك ، قد رفعت الحجاب عن وجه المثال ،
 الذى إليه تطلعت .
والآن وقد تفتح قلبى ، لهذا السر ، وتطلعت أنظارى الى العشق الحقيقى ، عن طريق عشقك المجازى ، فخير لى أن أنصرف ، عن المجاز الى الحقيقة ......
ثم شكرت ( يوسف ) وانصرفت ، وأسست لها مقاما للعبادة ، على ساحل النيل ،،،،،،) 
==================================
وأنشد * شهيد المحبة ، الإمام : شهاب الدين السهروردى * قائلا :

 ياصاح ، ليس على المحب ، ملامة
    ** إن لاح فى أفق الصباح ، صباح
لاذنب للعشاق ، إن غلب الهوى 
 ** كتمانهم ، فنما الغرام ، فباحوا
سمحوا بأنفسهم ، وما بخلوا بها
  ** لما رأوا ، أن السماح ، رباح
==============================
 كيف قابل مولانا : جلال الدين ،، شيخه الروحى *
 العاشق الزاهد : شمس الدين التبريزى ؟؟
===============================
قبل ظهور ( شمس الدين ) فى حياة مولانا  ،،
 نجد الرومى ، له شهرة علمية عريضة ، وله جاه وغنى ،
 وثراء ، وأتباع وتلاميذ ، وله الخطب الرنانة ،
 وهو القريب من قلوب الحكام ، وأصحاب السلطة .
وفى يوم من الأيام ، وأثناء رجوعه ، من المسجد ، يمتطى صهوة حصانه ، وحوله الأتباع والتلاميذ ، يهتفون : ( الله أكبر ) ،، 
ويقترب الموكب ،
 من منطقة ( خان السكر )
 فى مدينة ( قونيه ) وهى حاليا إسمها ( كونيا - فى تركيا )
وفجأة يظهر درويش ، حالق الرأس واللحية ، يشق الموكب ، متوجها إلى * جلال الدين الرومى * 
 ورافعا يديه الى السماء
  ، فيوقف الموكب ، ويهمس الدرويش 
 فى أذن الحصان ،
 فيرتج ويسقط ( جلال الدين ) على الأرض .
 ثم يقف مندهشا ، مما يحدث ، وسط إعراض تلاميذه ،،
،، ولكن ( الدرويش : قطب الدين التبريزى )
 لايهتم بهذه الأمور ،،، 
بل يترك ( جلال الدين ) يقف ،،،
 فيسأله قائلا :
 ياعاشق التراب ، أيهما أفضل ، النبى * محمد * ، أم الصوفى * أبو  يزيد البسطامى ؟؟؟
 
 فيرد جلال الدين قائلا :
 كيف تقارن النبى * محمد *
 بصوفى  سيىء السمعة ؟؟
فيقول القطب : ألم يقل النبى * محمد * اللهم اغفر لى عجزى عن معرفتك ،،
 بينما قال أبويزيد : طوبى لى ، فأنا أحمل الله فى عبائتى .
فإذا كان هناك رجلان ، الأول عاجز عن معرفة الله ،
 والثانى يحمل الله فى عبائته ، فأيهما أفضل ؟؟
=================================
وهنا قال الرومى :
 إن محبة الله ، محيط لانهاية له ، والجميع ينهلون منه ، وكل انسان يشرب على قدر كوبه ،
 فكان لدى * أبو يزيد * كوب صغير فارتوى ، ولم يتمكن من التمييز بين الله ، وبين وحدة النفس .
أما * النبى محمد * فقد اختاره الله ، وكان كوكبه كبيرا ،
 ولهذا قال الله له : ( ألم نشرح لك صدرك ؟؟ )
 فشرح له صدره ، وكان عطشا على عطش .
============================
 فتبسم * الدرويش * ثم اقترب من أذن( جلال الدين )
 وقال له : وأنت أيها الخطيب العظيم ،
 قل لى ماهو قدر كوبك ؟؟؟
ثم أضاف قائلا : أنا جئت إليك ، من طرف * سعيد الدين برهان *
ثم تابع قائلا : الأفضل لى الآن ، أن أتركك مع اتباعك ومريديك ،،،
 وبدأ ينصرف ،،
 بينما وقف ( جلال الدين ) ينظر اليه فى ذهول ،
وتقدير ومحبة ،،،،
=================================
 من هو : سعيد الدين برهان ؟؟
================================
هو من العلماء ، وأهل المحبة ، 
كان صديقا حميما ، لوالد * جلال الدين الرومى *
وللعلم والد ( جلال الدين )
 يلقب بسلطان العلماء ،
 وقد أوصى * سعيد الدين * عند وفاته ، بولده ( جلال الدين )
وكان * سعيد الدين ، أستاذا ومعلما لمولانا ( جلال الدين )
إلا أن التلميذ ، تفوق على أستاذه ، فى النبوغ والعبقرية ،،،،
=================================
 وبعدهااعتكف ( جلال الدين )
 مع شيخه وأستاذه الروحى :
 ( شمس الدين )أربعين يوما ؛؛؛

 يتلقى فيها ( جلال الدين )
 قواعدالعشق الأربعون ، لدين الحب ،، وبعدها سلك طريق الحب والعشق ،
 وتزهد وأصبح من أعظم شعراء الحب ،،،،
 ومازالت * أوربا والدول المتقدمة *
 يشهدون له بالأبداع والنبوغ ،،،، 
 حتى قيل بأن جلال الدين : أنشد فى الحب والعشق ، والوجد  والأشواق ، أكثر من ( 200 ألف بيتا من الشعر )
 ويكفى أن نعلم بأن ديوانه ( شمس تبريز )
 والذى سماه بإسم شيخه وحده ، يحتوى على
 ( أكثر من 50 ألف بيتا من الشعر والحب والوجد 
================================
==================================
 يقول مولانا : جلال الدين الرومى ،، 
فى ديوانه ( شمس تبريز ):
* تلك الروح التى لايكون العشق الحقيقى ، شعارا لها
من الأفضل ، ألاتوجد ،،
فوجودها عار عليها ،،، 
وإن قيل لك : ماالعشق ؟؟
 فقل : ترك الإختيار ،،
وكل من لم يترك الإختيار ، 
لااختيار له ،،
فالعشق ، والمعشوق ، هما الباقيان إلى الأبد ،،
فلا تعلق القلب بشىء سواهما ،،
فما عداهما مستعار ،،،
==================================

العشق عند ( شهيد المحبة : الحلاج )
 يقول هذا العملاق الرائع : 
===============================
العشق فى أزل الآزال ، من قدم
  فيه ، به ، منه ، يبدو فيه إبداء
العشق لاحدث ، إذ كان هو صفة 
       من الصفات ، لمن قتلاه أحياء
صفاته ، منه ، فيه ، غير محدثة
      ومحدث الشىء ، مامبداه أشياء
لما بدا البدء ، أبدى عشقه صفة
        فيما بدا ، فتلالا فيه ، لألاء
================================
هذه هى حقيقة العشق ،
 كما أعلنها ( شهيد المحبة : الحلاج * عليه السلام والرضوان *)
 فالعشق :
 صفة من صفات الله ،
 فهو سبحانه ، قد عشق نفسه ، بنفسه ، عشقا مقدسا ، لابداية له ولانهاية ،، لأنه هو ( الأول والآخر ، والظاهر والباطن )
 العشق :
 هو صفة الله ، فى أزل الآزال ،
 لأن صفات الله قديمة ، وغير حادثة  ،،،
ومن نال الشهادة ، فى سبيل العشق المقدس ، فهو مع معشوقه الأحد ،،،،،،ومن مات مقتولا ، بسبب العشق ، فهو فى الحقيقة ،
 مع العشاق *أحياء ولكن لاتشعرون *
 وفى البدء ،
 تلألأ نور الذات الأحدية ،
 بجمال العشق ، 
وتلألأ الوجود بنور المعشوق سبحانه ؛؛؛
 
 =================================

وفى موضع آخر ،
 من أشعار ( الحلاج )
 يشرح لنا معنى الحديث القدسى الجليل : ( من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ، ولايزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل ، حتى أحبه ، فإذا أحببته ، صرت سمعه الذى يسمع به ، وبصره الذى يبصر به ، ،،،، )
 إلى آخر الحديث ( رواه البخارى ، فى الجامع الصحيح ، باب التواضع ج7 ص 190 )
 يقول * أبو عبد الرحمن الحلاج *
 عليه السلام والرضوان * :
إذا ذكرتك ، كاد الشوق يتلفنى
     وغفلتى عنك ، أحزان ، وأوجاع
وصار كلى ، قلوبا فيك واعية
        للسقم فيها ، وللآلام إسراع
فإن نطقت ، فكلى فيك ألسنة 
       وإن سمعت ، فكلى فيك أسماع 
============================
ولما سألوا * الحلاج *
 عن المحبة ، ماهى ؟
 قال : حقيقة المحبة ، قيامك مع محبوبك ، بخلع أوصافك  ؛؛؛
==================================
 قصة لطيفة ، ورائعة *
 حدثت للإمام : الجنيد ؛؛؛؛؛؛
 توضح لنا معنى * المحبة * 
===========================
 يقول الشيخ الأكبر *
 موحى الدين بن عربى *
 ( ..... يروى عن جعفر الخلدى ، قال : سمعت * الجنيد * 
يقول : حججت على الوحدة - يعنى مفردا بالحج ، يظل بملابس الإحرام ، حت يتم المناسك - فجاورت * مكة * فكنت إذا جن الليل ، دخلت أطوف ، فإذا بجارية تطوف ،،
 وتنشد قائلة : 
أبى الحب أن يخفى وكم قد كتمته 
       فأصبح عندى ، قد أناخ وطنبا 
إذا اشتد شوقى ، هام قلبى بذكره
   وإن رمت قربا ، من حبيبى تقربا
ويبدو ، فأفنى ، ثم أحيا بذكره
     ويسعدنى ، حتى ألذ ، وأطربا
==========================
فقلت لها : ياجارية ، أما تتقين الله ، فى هذا المكان ،،
 تتكلمين بهذا الكلام ؟؟؟
فالتفتت إلى وقالت : ياجنيد  ،،
 لولا التقى ، لم ترنى
أهجر طيب الوسن
إن التقى شردنى
كما ترى عن وطنى
******
أفر من وجدى به
فحبه هيمنى 
********
ثم قالت : ياجنيد ، تطوف بالبيت ،، أم برب البيت ؟؟؟
فقلت : أطوف بالبيت
 فرفعت رأسها إلى السماء ،
 وقالت : سبحانك ،
 ماأعظم شأنك فى خلقك ، 
خلق كالأحجار يطوفون بالأحجار ،،
ثم أنشدت قائلة :
 يطوفون بالأحجار ، يبغون قربة
   إليك ، وهم أقسى قلوبا من الحجر
وتاهواولم يدروا من التيه من هموا
فلو صدقوا فى الود ، غابت صفاتهم
وقامت صفات الود للحق ، فى الذكر 
*******************
قال الجنيد : فغشى عليى ،،، من قولها ،
 فلما أفقت لم أرها ؛؛؛؛؛؛
================================
 يقول الإمام *
 نور الدين عبد الرحمن الجامى *
 فى كتابه ( يوسف ، وزليخا )
================================
( .. القلب الخالى من ألم العشق ، ليس بقلب ،
والجسم الخالى من ألم العشق ، ليس إلا ماء وطينا .
فأشح بوجهك ، عن العالم ، ولاتفكر إلا فى العشق .
فدوران الفلك ، إنما هو من أجل العشق ،
 فكن أسير العشق ، لتصير حرا ، وقاسى من أحزانه فى صدرك ، لتحظى بالسرور .
ولاتشح بوجهك عن العشق ، ولو كان العشق المجازى ،
 لأنه الطريق الى العشق الحقيقى ...
....ولكن لاتمكث طويلا ، أمام الصورة ، واعبر سريعا ، ذلك الجسر ،إذا أردت أن تسرع بوضع رجلك ، فى منزل الوصول ... )
================================