الأحد، 28 أغسطس 2016

المقال رقم 14 : *البشرية لوحة جميلة ، تتحرك نحو الكمال **

 تقول القاعدة : 
 يقول الله سبحانه :
 ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴿٤﴾؛؛
 * من سورة التين ؛؛؛
إن الله منهمك بك تماما ، فكل إنسان هو عمل متواصل ، يتحرك ببطء ، لكن بثبات نحو الكمال .
فكل واحد منا ، هو عبارة عن عمل فنى - غير مكتمل - يسعى جاهدا ، نحو الكمال . إن الله يتعامل ، مع كل واحد منا ، على حدة ، لأن البشرية لوحة جميلة ، رسمها خطاط ماهر .

تتساوى فيها جميع النقاط ، من حيث الأهمية ، لإكمال الصورة ) ؛؛؛؛
وفى بداية مقالاتى ، أذكر مواقعى * تحدثا بنعمة الله علينا ؛؛
  بفضل الله :
( لى أكبر موقع عالمى ، متخصص فى أسرار الأحجار الكريمة الروحانية )
 طالع فى موقعنا 23 مقالا ،
 فى أسرار الأحجار الكريمة روحانيا  وفلكيا ،،
 على الرابط التالى : 
http://magd506200.blogspot.com.eg/2016/12/blog-post.html
وبفضل الله وإحسانه ،
 لى ( أكثر من 14 موقعا إسلاميا  وعالميا )
وجميع مواقعى على الرابط التالى :
http://magd79.blogspot.com.eg/2016/12/14.html
 ( القاعدة الحادية عشر )
** البشرية لوحة جميلة ،
 تتحرك نحو الكمال **
 تقول القاعدة : 
( يقول الله سبحانه : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴿٤﴾؛؛
 * من سورة التين ؛؛؛
إن الله منهمك بك تماما ، فكل إنسان هو عمل متواصل ، يتحرك ببطء ، لكن بثبات نحو الكمال .
فكل واحد منا ، هو عبارة عن عمل فنى - غير مكتمل - يسعى جاهدا ، نحو الكمال . إن الله يتعامل ، مع كل واحد منا ، على حدة ، لأن البشرية لوحة جميلة ، رسمها خطاط ماهر .
تتساوى فيها جميع النقاط ، من حيث الأهمية ، لإكمال الصورة ) ؛؛؛؛
==========================================
بدأ ( القطب : شمس الدين )
 هذه القاعدة ، بالآية الشريفة : لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ  تَقْوِيمٍ ﴿٤﴾ ؛؛؛
وهذا قسم من الله سبحانه ، 
والحديث الإلاهى هنا ، جاء بلسان العظمة والكبرياء ، 
* أسلوب الجمع * 
،،، فقال سبحانه : ( لقد خلقنا الإنسان )
اللام للقسم ، وقد للتأكيد والتحقيق ،،، والمعنى : والله لقد خلقنا الإنسان ..... ؛؛؛ الآية

=========================================
 خلق الإنسان فى أحسن تقويم ) 
========================================
يقول الشيخ الأكبر * موحى الدين بن عربى * : 
( ..... خلق الله الإنسان ، فى أحسن تقويم  ، وأبرزه نسخة كاملة ، جامعة لصور حقائق المحدث * المراد : العالم والكون * ، وأسماء القديم 
( الله ) .
وأقامه الله سبحانه ، معنى رابطا للحقيقتين ، 
وبرزخا جامعا للطرفين .
أحكم بيديه صنعته ، 
وحسن بعنايته صبغته .
وكانت مضاهاته للإسماء الإلاهية بخلقه ( بضم الخاء واللام ، أى بأخلاقه ) ومضاهاته للأكوان العلوية والسفلية بخلقه
 ( بفتح الخاء ، وسكون اللام ) .
فالإنسان من ناحية الخلق ،
 هو مختصر الأكوان بأسرها ،
 فتميز عن جميع الخلائق بالخلقة 
( بكسر الخاء ، وسكون اللام ) المستقيمة ، 
والخلق ( بضم الخاء ،، أى الأخلاق ) .
عين سبحانه ، سره مثالا
فى حضرة الأسرار
وميز نوره ، من بين سائر الأنوار
ونصب له كرسى العناية ،
 بين حضرتيه
وصرف نظر الولاية والنيابة ، 
فيه وإليه ....
إن الإنسان الكامل ، يمتاز عن الأكوان بأسرها ،
 بكونه ينفرد وحده ، بمجموع صورة الأكوان .
يقول النبى ( صلى الله عليه وسلم ) : * إن الله خلق آدم ، على صورته * ؛؛...... ) 
قلنا : المراد : الصورة الروحية المعنوية ، والتى هى ( سر الروح ،، وهى أيضا الصفات الإلاهية الكامنة ، فى جوهر الإنسان ) ،،، فتأمل .
==============================================
وسوف نكمل فى لقاء قادم  ،
 بإذن الله ،،، 
ولكم تحياتى ،،،
===========================================

السبت، 13 أغسطس 2016

المقال الثالث: صور لزعماء العشق الإلاهى المقدس **

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، 
 هذا المقال هو * إستراحة قصيرة ، مع صور   لزعماء المحبة والعشق ،
 وهم ملوك العشق المقدس * 
  ولكم جميعا تحياتى ،،،،، 
===============================
 جميع مواقعى - لمن أرد الإستفادة - 
 على الرابط التالى : 
==================================
ومن مواقعنا :
 *المجلس الأعلى للتنمية الروحانية *
على الرابط التالى : 
 http://magdy77.blogspot.com.eg/
=================================

===================================
  

==================================
( صلاة شهيد المحبة : 
عبد السلام بن مشيش  ،،
 على النبى *  محمد وآله * )
==================================
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
 * بسم الله الرحمن الرحيم*
============================
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَنْ مِنْهُ انْشَقَّتِ الأسْرَارُ، وَانْفَلَقَتِ الأنْوَارُ، وَفِيهِ ارْتَقَتِ الْحَقَائِقُ، وَتَنَزَّلَتْ عُلُومُ آدَمَ فَأعْجَزَ الْخَلاَئِقِ، وَلَهُ تَضَاءَلَتِ الْفُهُومُ فَلَمْ يُدْرِكْهُ مِنَّا سَابِقٌ وَلاَ لاَحِقٌ، فَرِيَاضُ الْمَلَكُوتِ بِزَهْرِ جَمَالِهِ مُونِقَةٌ، وَحِيَاضُ الْجَبَرُوتِ بِفَيْضِ أنْوَارِهِ مُتَدَفِّقَةٌ، وَلاَ شَيْءَ إِلاً وَهُوَ بِهِ مَنُوطٌ، إِذ لَوْلاَ الْوَاسِطَةُ لَذَهَبَ – كَمَا قِيلَ – الْمَوْسُوطُ، صَلاَةً تَلِيقُ بِكَ مِنْكَ إِلَيْهِ كَمَا هُوَ أهْلُهُ .
اللَّهُمَّ إِنَّهُ سِرُّكَ الْجَامِعُ الدَّالُ عَلَيْكَ، وَحِجَابُكَ الأعْظَمُ الْقَائِمُ لَكَ بَيْنَ يَدَيْكَ.
اللَّهُمَّ ألْحِقْنِي بِنَسَبِهِ، وَحَقِّقْنِي بِحَسَبِهِ، وَعَرِّفْنِي إِيَّاهُ مَعْرِفَةً أسْلَمُ بِهَا مِنْ مَوَارِدِ الْجَهْلِ، وَأكْرَعُ بِهَا مِنْ مَوَارِدِ الْفَضْلِ، وَاحْمِلْنِي عَلَى سَبِيلِهِ إِلَى حَضْرَتِكَ، حَمْلاً مَحْفُوفاً بِنُصْرَتِكَ.
وَاقْذِفْ بِيَ عَلَى الْبَاطِلِ فَأدْمَغَهُ، 
وَزُجَّ بِي فِي بِحَارِ الأحَدِيَّةِ، 
وَانْشُلْنِي مِنْ أوْحَالِ التِّوْحِيد، وَأغْرِقْنِي فِي عَيْنِ بَحْرِ الْوَحْدَةِ ، حَتَّى لاَ أرَى وَلاَ أسْمَعَ وَلاَ أجِدَ وَلاَ أُحِسَّ إِلاً بِهَا،
 وَاجْعَلِ الْحِجَابَ الأعْظَمَ حَيَاةَ رُوحِي، وَرُوحِهِ سِرَّ حَقِيقَتِي، وَحَقِيقَتِهِ جَامِعَ عَوَالِمِي، بِتَحْقِيقِ الْحَقِّ الأوَّلِ ..
يَا أوَّلُ يَا آخِرُ ..
 يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ..
 اسْمَعْ نِدَائِي بِمَا سَمِعْتَ نِدَاءَ عَبْدِكَ زَكَرِيَّا ..
وَانْصُرْنِي بك لَكَ
وَأيِّدْنِي بِكَ لَكَ
وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ
وَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ غَيْرِكَ
(الله، الله، الله)
(إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادِ)
(رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وهيئ لَنَا مِنْ أمْرِنَا رَشَدا)(ثلاثاً).
(إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا  تَسْلِيماً).
===============================


* صورة * شهيد المحبة :
 أبو عبد الرحمن الحلاج *
 صاحب كتب * الطواسين *
 وهو القائل :
=========================
 ===================================
 
( صورة * عمر الخيام ،*
 صاحب رباعيات الخيام ،
 فيلسوف وفلكى روحانى ، 
عاشق ومحب للحضرة المقدسة ،،
 وماورد من تغزله فى الخمر ، فإنما يقصد * الخمر الروحية  ،
 والسكر الروحى ، بجمال المحبوب )
==================================
===================================
 

 ( صورة الشيخ الأكبر : موحى الدين بن عربى الأندلسى ، صاحب الفتوحات المكية ،، 
وله كتب كثيرة ، وله ديوان * ترجمان الأشواق *
 فى المحبة والعشق )
===================================
 ( مولانا : جلال الدين الرومى ،،،
 له ( أكثر من 250 ألف بيت من الشعر ، فى المحبة والعشق )
==================================
 ( الإمام : عمر بن الفارض *
 سلطان العاشقين * ) 
أسطورة العشق المقدس ،له ديوان فقط ، ولم يشتغل بتأليف الكتب ،
ومن أشعاره :

===================================


 ===================================
 ===================================
 ===================================

 ===================================
 ( صورة القطب : شمس الدين التبريزى * صاحب : قواعد العشق الأربعون لدين الحب * ،
 وإلى جواره ،، صورة مولانا : جلال الدين )
==============================


 =========================================
 ( صورة أخرى للشيخ الأكبر :
 موحى الدين بن عربى )
===================================

                           
 ===================================

 ( صورة الشيخ : عبد الرحمن الجامى ، صاحب كتاب : يوسف وزليخا ،
 وكان شيخ الطريقة النقشبندية ، المعروفة بالتزامها القوى ، بمذهب أهل السنة والجماعة ،،،
 ويعرف بإسم ( خاتم الشعراء )
==================================
( القطب الصمدانى : عبد القادر الجيلانى )
====================================== 
 مدينة ( قونيه ) 
وفيها ضريح ومقام * مولانا : جلال الدين ،، 
والقطب : التبريزى شمس الدين *
============================================= 
========================================
( رقصة الدراويش ) أمام مقام *  مولانا : جلال الدين *
=============================================== 
( صورة الشيخ : يوسف بن إسماعيل النبهانى ،،  ) 
وله مؤلفات متعددة  ،،، وله توجه الى الفناء فى محبة النبى الأعظم * محمد *
 وهذا أساس فى الفناء ، فى الحضرة الأحدية المقدسة ،،،، 
=================================================
 مقام * مولانا : جلال الدين الرومى *
===============================
وسوف نواصل ، بإذن الله ،،
 ولكم تحياتى ،،، 
==================================================


الخميس، 11 أغسطس 2016

المقال رقم 13 * مع القاعدة العاشرة *المجاهدة هى الأساس ، لظهور النفس الكاملة *

 *القاعدة العاشرة *
المجاهدة ، أساس لظهور النفس الكاملة ؛؛؛
 تقول القاعدة :
 ( عندما تجد القابلة ، بأن الحبلى  لاتتألم ، أثناء المخاض .
 فإنها تعرف بأن الطريق ، ليس سالكا  لوليدها ، فلن تضع وليدها إذا .
ولكى تولد نفس جديدة ، يجب أن يكون  ألم .
 وكما يحتاج الصلصال ، إلى حرارة عالية ليشتد ،
 فالحب لن يكتمل ،إلا بالألم والمعاناة .)
============================================
ودائما فى بداية مقالاتى أضع روابط  مواقعى المتواضعة * تحدثا بنعمة الله *
 بفضل الله ؛؛؛
( لى أكبر موقع عالمى ، متخصص فى  أسرار الأحجار الكريمة الروحانية ) 
 طالع فى موقعنا 24 مقالا فى هذا  المجال ،،،
 على الرابط التالى :
 وبفضل الله ( لى أكثر من 14 موقعا  إسلاميا وعالميا )
 ومواقعى على الرابط التالى :
====================================================
 *القاعدة العاشرة *
المجاهدة ، أساس لظهور النفس الكاملة ؛؛؛
 تقول القاعدة :
 ( عندما تجد القابلة ، بأن الحبلى  لاتتألم ، أثناء المخاض .
 فإنها تعرف بأن الطريق ، ليس سالكا  لوليدها ، فلن تضع وليدها إذا .
ولكى تولد نفس جديدة ، يجب أن يكون  ألم .
 وكما يحتاج الصلصال ، إلى حرارة عالية ليشتد ،
 فالحب لن يكتمل ،إلا بالألم والمعاناة .)
============================================
نلاحظ بأن ( القطب : شمس الدين ) يتحدث هنا عن إكتمال الحب ،
 وولادة النفس الكاملة المطمئنة .
فكل إنسان يولد ، وفى روحه الحب والعشق ،،، 
ولكن ترقى النفس ، من الأمارة بالسوء ، إلى اللوامة ، 
إلى الملهمة ، إلى المطمئنة ،
 إلى النفس الكاملة ( وهى نفوس الأنبياء ، والعشاق ، والأولياء)
كل هذه المراحل التى يقطعها المحب ، تحتاج إلى المعرفة ، ومجاهدة النفس ، وارتداء صفات المحبوب .
 وبالتالى :
 فإن كل إنسان منا ، يحتاج إلى المجاهدة ،،
 للوصول إلى الكمال الروحى والنفسى .
حتى ترجع النفس ، مشرقة بنور الله ، مثلما دخلنا هذا العالم الدنيوى ، بنفوس مشرقة .
وأذكر هنا على سبيل الإشارة ،
 أن شيخى ( عبد الرحيم البحراوى ، عليه السلام )
أوصى أن يكتب على قبره الشريف 
 قول الله سبحانه :
 ( تخرج بيضاء ، من غير  سوء ) 
من الآية 12 سورةالنمل .
وإنما أراد شيخى ، الإشارة إلى الروح ، فهى أمانةوأصلها ، من العالم العلوى النورانى ، 
وليست من التراب . فهى فى الأصل نورانية * بيضاء *
وبالمجاهدة ترجع ، إلى أصلها النورانى ،
 فإن ترك الإنسان مجاهدة النفس ، وعاش كما تعيش الأنعام والبهائم ، خرجت روحه سوداء مظلمة ،،
 نسأل الله العافية ، بكرمه ورضاه .
=======================================
وفى قول * القطب : شمس الدين * :
 (..وكما يحتاج الصلصال إلى حرارة  عالية ليشتد 
 فالحب لن يكتمل ، إلا بالألم  والمعاناة )
 نجد الإشارات الآتية : 
  1 -
الإشارة إلى خلق ( آدم ، عليه السلام ) ففى البداية كان ترابا ، 
ثم أصبح طينا ،
 ثم تعرض هذاالطين للحرارة العالية ، فتحول إلى ( صلصال كالفخار )
وفى تلك المرحلة ، أصبح قويا ومتينا .
وكذلك * المحب * فى طريقه إلى *  محبوبه الحق سبحانه * ينتقل من مرحلة إلى أخرى ، حتى يصير قويا ، ويصل إلى الكمال .
يقول مولانا : جلال الدين الرومى ،  فى الرباعيات :
( لقد خلق الله المعاناة
 حتى تظهر السعادة 
 من خلال نقيضها
 فالأشياء تظهر ، من خلال أضدادها
 وبما أنه لايوجد ، نقيض لله
 فإنه يظل مخفيا )
فأشار إلى أن السعادة ، تظهر من خلال المعاناة ،،،
 كما أشار الى مرتبة خاصة ، بالذات المقدسة الأحدية ، 
وهى مرتبة الذات الصرف ، وهى خاصة بتجلى الذات للذات فقط .
ولأن الصفات تجمع ، بين المتناقضات ، فهو سبحانه ( الظاهر ، وهو الباطن ، وهو الأول وهو الآخر )
 وهو فى غيب الغيب ، كما أنه فى حضور الحضور ، 
وهو لاضد له ، ولانقيض له ، 
ولامثل له ،،، 
* فإن الله ، من حيث حقيقة ذاته ، يظل مخفيا *.
 2 -
المجاهدة ، هى أساس لكشف الحقائق *
يقول * شهيد المحبة ( نجم الدين الكبرى - شيخ الطريقة الكبروية )
 فى كتابه* فوائح الجمال ، وفواتح الجلال *
 ( .... إعلم ياحبيبى ، وفقك الله لما يحب ويرضى ، أن المراد هو الله ،
 وأن المريد نور منه .
وأن الله ماظلم أحدا ،وإن كل أحد ، ففيه روح منه ، وعقل منه ، 
وجعل لهم سمعا ، وأبصارا ، وأفئدة .
وأن الإنسان فى عمى ، إلا من كشف الله عنه الغطاء ، 
والغطاء ليس شيئا خارجا عنهم ،
 بل هو منهم ، وهو ظلام وجودهم .
 ( إختبار روحى )
ياحبيبى ، أطبق جفنيك ، وانظر ماذا ترى ؟؟
فإن قلت : لاأرى حينئذ شيئا .
فهو خطأ منك ، بل تبصر ، ولكن ظلام الوجود ، لفرط قربه من بصيرتك ، لاتجد الوجود .
 فإذا أحببت أن تجده ، 
وتبصر قدامك ، مع أن مطبق جفنيك ، فنقص من وجودك شيئا .
أو أبعد من وجودك شيئا .
وطريق تنقيصه ، والإبعاد منه قليلا ، المجاهدة .
 ومعنى المجاهدة : 
بذل الجهد ، فى دفع الأغيار ، أو قتل الأغيار .
والأغيار هى :
 الوجود ، والنفس ، والشيطان .... )
*** لمزيد من التفاصيل ***
 راجع * فوائح الجمال ص 123 *
=========================================
**الأذكار الخاصة بترقى النفس ، وولادة النفس الكاملة المطمئنة **
=============================================
إن النفس البشرية ، لكل إنسان هى نفس واحدة ، 
لاتتعدد ولكن لها مراحل ، فى ترقيها نحو الكمال .
وفى كل مرحلة من ترقى النفس ،
 فإنها تحتاج الى الذكر ، الخاص بها لتصعد إلى مقام أرقى وأكمل ،،
وليكن حديثنا كالآتى :
  1 -
النفس المشركة ،الأمارة بالسوء ؛
وهى تحتاج إلى الخلاص ، من ظلمات الجسد ،
 وظلمات الأغيار والكفر ، والرياء .
وفى تلك المرحلة ، 
 يكون الذكر هو ( لاإلاه إلا الله )
ولايقل الذكر ، فى تلك المرحلة ،
 عن ( 100 ألف مرة )
  2 - 
 النفس اللوامة * 
وهى التى بدأت تدرك ، بأنها على خطر ، فهى تلوم صاحبها ، على تقصيره فى حقوق الله ، وهى نفس ترغب فى الكمال ،والتخلق بأخلاق الله .
والذكر فى تلك المرحلة ،
 بالإسم الشريف ( الله . الله . الله )
ولايقل عن ( 100 ألف مرة )
  3 - 
 النفس الملهمة ؛؛
وهى التى بدأت تخرج من ظلمات الأغيار ،ولكنها تحتاج إلى صفاء القلب والروح ،
للخلاص من التكبر ، والتجبر .
والذكر فى تلك المرحلة ، 
 بقولك : ( ها . هو )
وهذا ذكر خاص بالروح ،
 فهى تطلب الله ،، 
ولفظ ( هو ) فى حق الذات المقدسة ،، معناه : الحاضر الذى لايغيب .
ولفظ ( ها ) معناه : الروح تشتاق لجمال * المحبوب *
  4 - 
 النفس المطمئنة *
وهى التى تريد ، أن يسقط الحجاب ، لتشاهد عوالم الغيب ، 
فتزداد يقينا .
والذكر فى تلك المرحلة ،
 ( هو حى ) 
لايقل عن ( 100 ألف مرة )
  5 -
 النفس الراضية *
وهى نفس راضية وراقية ،
ولكنها مشتتة ، تريد أن تعرف حقيقة الأزل ، والأبد ،
ولأنها فى طور التلوين ، والأحوال ، فيصلح لها الذكر 
( هو الأول . هو الآخر )
ومع هذا الذكر ، يتم ربط الأزل بالأبد
  6 - 
 النفس المرضية * 
وهى تحاول الوصول ، إلى التمكين ، والخروج من تلوين الأحوال ،
والذكر الخاص ، بتلك النفس :
 ( هو الظاهر ، هو الباطن )
 لايقل عن 100 ألف مرة ،،
فيصبح الغيب عند هذه النفس ، مثل الشهادة ،،
 7 - 
 *النفس الكاملة *
وهى النفس النقية ،
مثل نفوس الأنبياء ، والأولياء والعارفين الكبار .
يقول ( الشيخ : العطار ، فى كتابه * الجواهر الخمس * : 
( الذكر الخاص ، بالإنسان الكامل ، وهو صاحب النفس النقية ،
 فبعد أن تحقق بقوله  :
 ( هو الأول هوالآخر ، هوالظاهر هوالباطن )
يديم على تصور ، إسم الذات ( الله ) ، ويتفكر فيه ، 
إلى أن لايبقى المتفكر ،
 وتثبت حقيقة الإسم ، فى روح الذاكر ، فيعاين الإسم والمسمى ،
 بعين البصيرة .... )
 راجع الجواهر الخمس ج2 ص386 ،،
قلنا : وهذه الرياضة الروحية ، الخاصة بالإنسان الكامل ، قد ذكرها 
( حجة الإسلام الغزالى ) فى كتابه المنقذ من الضلال ،،
بالتفصيل لمن أراد المزيد .
===========================================
(( أطوار النفس ، عند نجم الدين  الكبرى ))
===========================================
يرى شهيد المحبة * نجم الدين الكبرى * شيخ الطريقة الكبروية *
بأن أنواع النفوس ثلاثة :
يقول : ( ... النفوس ثلاثة ،
النفس الأمارة بالسوء ، 
وهى نفوس العامة ، تكون مظلمة ، فإذا وقع الذكر ، كان ذكر الله مثل السراج الموقد ، فى البيت المظلم .
 فحنئذ تصير نفسا لوامة ،
 لأنها تبصر بأن البيت ( القلب ) ملآن من النجاسات ، والكلاب ، والخنازير ، والنمور ، والحمير ، والثيران ، والفيلة ، 
وكل شيىء مذموم فى الوجود .
ثم تجتهد فى إخراجهم ، عن هذا البيت ( القلب ) بعد أن تلطخت بأنواع النجاسات ، وتجرحت من أنواع السباع .
فتلازم ذكر الله ، والإنابة إليه ،
 حتى ينتصر سلطان الذكر عليهم ،ويصبح القلب طاهرا منهم .
 ثم تقترب النفس ، من المطمئنة ،
 فلا تزال تجتهد ، فى أثاث البيت ، حتى يتزين البيت ( القلب ) 
بأنواع المحمودات ، 
وتتحلى بها النفس ، فإذا نزل فيها السلطان ، وتجلى الحق إطمأنت النفس ... )
* راجع : فوائح الجمال ص 162 
===========================================