يقول * شمس الدين التبريزى :
تقول القاعدة :
( لايوجد فرق كبير ، بين الشرق والغرب، والجنوب والشمال ،
فمهما كانت وجهتك ،
يجب أن تجعل الرحلة التى تقوم بها فى داخلك ،
فإذا سافرت فى داخلك ،فسيكون بوسعك ، إجتياز العالم الشاسع ،
وما وراءه ) ؛
============================
ودائما فى بداية مقالاتى ،
أضع روابط مواقعى *
تحدثا بنعمة الله *
( لى أكبر موقع عالمى ،
متخصص فى أسرار الأحجار الكريمة الروحاينة )
طالع فى موقعنا ( 24 مقالا فى أسرار الأحجار الكريمة )
على الرابط التالى :
http://magd506200.blogspot.com.eg/2016/12/blog-post.html
===============================
وبفضل الله وإحسانه *
لى أكثر من ( 14 موقعا إسلاميا وعالميا )
وجميع مواقعى على الرابط التالى :
http://magd79.blogspot.com.eg/2016/12/14.html
=============================
وندخل الآن ،
لشرح القاعدة التاسعة السابقة :
أولا :
يقول الله عز وعلا :
( وَلِلَّـهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ، فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ، إِنَّ اللَّـهَ واسع عَلِيمٌ ﴿١١٥﴾
؛؛؛؛ الآية من سورة البقرة ؛؛؛
---------------------------------
فالمراد بقوله : وجه الله ،،،
هو تجلى أحديته ، فى كل إتجاه ، وفى كل مخلوق ، وهو السر السارى ،
فى روح المخلوقات كلها ،،،،
وليس هذا السر ، هو الذات *
لأن الذات المقدسة ،
لايمكن إدراكها ، فهى فى غيب الغيب ،
كما أنها فى ظهور الظهور ،
فلا حلول ولاإتحاد ،
ولافصل ولاوصل ،،،،
---------------------------
والمحب عندما يبدأ رحلته المقدسة ،
فى العشق ، فإنما يشاهد بروحه
وقلبه، تجليات * المحبوب *
فيرى محبوبه فى جميع الجهات ،
متجليا بجماله الأقدس .
-----------------------
والذات الأحدية باطنه ، فى جوهر الجمال الأحدى ،،،
ويجب على * المحب *
أن يتصور بروحه ،
وجود الجمال الإلاهى ،
فى جميع الجهات ،
وفى سائرالموجودات ،
----------------------------------------
ماهوالسفر الروحى ،
الذى أشار إليه ،
( شمس الدين ) بقوله :
( يجب أن تجعل الرحلة ، التى تقوم بها فى
داخلك ، فإذا سافرت ، فى داخلك ،
فسيكون بوسعك ،
إجتياز العالم ..... ) ؟.
تقول القاعدة :
( لايوجد فرق كبير ، بين الشرق والغرب، والجنوب والشمال ،
فمهما كانت وجهتك ،
يجب أن تجعل الرحلة التى تقوم بها فى داخلك ،
فإذا سافرت فى داخلك ،فسيكون بوسعك ، إجتياز العالم الشاسع ،
وما وراءه ) ؛
============================
ودائما فى بداية مقالاتى ،
أضع روابط مواقعى *
تحدثا بنعمة الله *
( لى أكبر موقع عالمى ،
متخصص فى أسرار الأحجار الكريمة الروحاينة )
طالع فى موقعنا ( 24 مقالا فى أسرار الأحجار الكريمة )
على الرابط التالى :
http://magd506200.blogspot.com.eg/2016/12/blog-post.html
===============================
وبفضل الله وإحسانه *
لى أكثر من ( 14 موقعا إسلاميا وعالميا )
وجميع مواقعى على الرابط التالى :
http://magd79.blogspot.com.eg/2016/12/14.html
=============================
وندخل الآن ،
لشرح القاعدة التاسعة السابقة :
أولا :
يقول الله عز وعلا :
( وَلِلَّـهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ، فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ، إِنَّ اللَّـهَ واسع عَلِيمٌ ﴿١١٥﴾
؛؛؛؛ الآية من سورة البقرة ؛؛؛
---------------------------------
فالمراد بقوله : وجه الله ،،،
هو تجلى أحديته ، فى كل إتجاه ، وفى كل مخلوق ، وهو السر السارى ،
فى روح المخلوقات كلها ،،،،
وليس هذا السر ، هو الذات *
لأن الذات المقدسة ،
لايمكن إدراكها ، فهى فى غيب الغيب ،
كما أنها فى ظهور الظهور ،
فلا حلول ولاإتحاد ،
ولافصل ولاوصل ،،،،
---------------------------
والمحب عندما يبدأ رحلته المقدسة ،
فى العشق ، فإنما يشاهد بروحه
وقلبه، تجليات * المحبوب *
فيرى محبوبه فى جميع الجهات ،
متجليا بجماله الأقدس .
-----------------------
والذات الأحدية باطنه ، فى جوهر الجمال الأحدى ،،،
ويجب على * المحب *
أن يتصور بروحه ،
وجود الجمال الإلاهى ،
فى جميع الجهات ،
وفى سائرالموجودات ،
----------------------------------------
ماهوالسفر الروحى ،
الذى أشار إليه ،
( شمس الدين ) بقوله :
( يجب أن تجعل الرحلة ، التى تقوم بها فى
داخلك ، فإذا سافرت ، فى داخلك ،
فسيكون بوسعك ،
إجتياز العالم ..... ) ؟.
ثانيا :
نؤكد على القول هنا :
بأن التصور ، هو أساس السفر الروحى
حتى ينقلب إلى حقيقة وواقع ،،،
ويصبح العاشق ، فى مقام :
( مارأيت شيئا ، إلا ورأيت الله فيه )
فمن وصل إلى هذا المقام ،
فى رحلة العشق المقدس ،
سوف تتوجه إليه ، الجهات كلها ،
الشرق والغرب ، واليمين واليسار ،
والفوق والتحت أيضا ، ،،،
-----------------------------------------
وقد أشار * سلطان العاشقين *
( عمر بن الفارض )
إلى هذا المقام ، بقوله شعرا :
( وكل الجهات الست ، نحوى توجهت
بما تم من ، نسك وحج وعمرة
لها صلواتى بالمقام ، أقيمها
وأشهد فيها ، أنها لى صلت
كلانا مصل ، واحد ساجد إلى
حقيقته بالجمع ، فى كل سجدة )
**** ديوان سلطان العاشقين ص35 ***
---------------------------------
وقد أشار * سلطان العاشقين *
إلى الآتى :
1 - مقام الجمع **
حيث لايمكن الفصل ، بين العاشق ،
والعشق ، والمعشوق .
*** وهذا المقام ***
لايمكن التعبير عنه ، بلغة الألفاظ ،
ولا تحتويه المعانى ،
وفيه سر خاص بالله ، لايباح ذكره لأحد ،
وإليه الإشارة ، أن النبى الأعظم *
محمد * فى رحلة ( المعراج )
وجد حجابا من النور ، فأراد أن يخترقه ،
فنادته الملائكة قائلة له :
توقف يامحمد ، إن ربك يصلى ،،،
----------------------------------
2 - أما قوله :
( وأشهد أنها لى صلت )
ففى ذلك إشارة إلى قول الله تعالى :
( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ
لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا
﴿٤٣﴾ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ
وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ﴿٤٤﴾
؛؛ من سورة الأحزاب ؛؛؛
---------------------------------
وقوله سبحانه :
( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾
؛؛؛؛ من سورة الأحزاب ؛؛؛؛؛
فالله يصلى علينا ، بمعنى :
أنه يفيض علينا بمحبته ورضاه ،
ونعمته وعفوه ،،،،،
والملائكة تصلى علينا :
بمعنى أنها تحبنا ،
وتدعو لنا ، وتستغفر لنا ،
وهكذا ؛؛؛؛
-------------------------------
ثالثا :
الطرح الروحى ، عند علماء اليوجا *
وخروج الروح من الجسد ،
عند أهل المحبة والعشق *
=====================
إن منهج * الحب والعشق *
يختلف تماما ،
عن رياضة اليوجا ،
فالحب والعشق ، يعتمد على رياضات روحية ،
أساسها التصور ، مصحوبة بذكر المحبوب ، ليس باللسان فقط ،
بل بالقلب والروح أيضا ،،،،،
أما الطرح الروحى ،
عند علماء اليوجا ،
فمعناه : خروج الجسم الأثيرى ،
من الجسد ،،،
وعندنا أن الجسم الأثيرى ،
هو *الروح المعنوية
، وليس هو ( سر الروح ) .
فكل مخلوق له ( روح معنوية )
وله سر الروح ،،،
فاعرف هذا السر ؛؛؛
--------------------------------------------
يقول الشيخ الأكبر :
( موحى الدين بن عربى )
فى كتابه * الفتوحات المكية * :
( ... أدخلنى أبى على * القاضى بن رشد ، قاضى قرطبة *
بعدما سمع بما فتحه الله علينا ،
فى الخلوات ،
وأنا بعد ماطر شاربى ( يعنى : أنه كان صغيرا فى العمر )
------------------------------
قال * الشيخ الأكبر - موحى الدين *:
فلما رآنى ، قال لى :
هل وجدتم الأمر عندكم ، فى الكشف ،
كما أعطاه لنا الفكر والنظر ؟؟؟
فقلت : نعم ،،،،، لا .
وبين نعم ولا ، تطير الأرواح من موادها ،
والأعناق من أجسادها ،،،
فأخذه الإفكل ، وقعد يحوقل ............. )
والمعنى : أن الشيخ الأكبر ،،
قال لإبن رشد : ( نعم تطير الأرواح من موادها ،والأعناق من أجسادها لا )
فأمسك ( إبن رشد بطنه )
من صدمة الإجابة ،
واندهش من هذا القول ،
وقعد يكرر :
لاحولولاقوة إلا بالله ؛؛؛
-----------------------------------
وهذه هى عين المسألة ،
التى أشار إليها القطب : شمس الدين
فى القاعدة ،السفرالروحى،
حيث تترك الروح الجسد ،
وتسافر حيث شاءت ،
وتطوف أرجاء العوالم كلها ،
ثم تعود مرة أخرى إلى الجسد .
-------------------------------
وأنشد ( سلطان العاشقين *
الشيخ : عمر بن الفارض )
قائلا :
( وأسمع أصوات الدعاة ، وسائر
اللغات ، بوقت ، دون مقدار لمحة
وأحضر ماقد عز للبعد حمله
ولم يرتدد طرفى ، إلى بغمضة
وأنشق أرواح الجنان ، وعرف ما
يصافح أذيال الرياح ، ىبنسمة
وأستعرض الآفاق ، نحوى بخطرة
وأخترق السبع الطباق ، بخطوة )
----------------------------
نقول : هذا كله ،
هو تفسير واضح ، للحديث
القدسى الجليل ، الذى رواه
( البخارى ، فى الصحيح ، فى باب التواضع )
( ... ولايزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل ، حتى أحبه
فإذا أحببته ،
صرت سمعه الذى يسمع به ،
وبصره الذى يبصر به ،
ويده التى يبطش بها ،
ورجله التى يمشى بها ..)
الحديث ؛؛؛
ويقول ( الشيخ : أبو محمد روزبهان المصرى * )
فى كتابه * عبهر العاشقين ) :
(..العشق:ذروة قاعدةالصفات الإلاهية ، فماوصلتها روح العاشق ،
إلا واستسلمت للعشق ،
وكل من صار معشوقا للحق ،
وعاشقا للحق ،
لايستطيع النزول ، من تلك الذروة .
وإذا اتحد العاشق والمعشوق ،
صارا بلون واحد ،
وعندئذ يصير العاشق حاكم ،
فى إقليم الحق .
فإذا اتصل العاشق ،
تحول من الحدوث المحض ،
ويصبح باطنه ربانيا ،
ولايتغير من حوادث الدهور
، وصروف الزمان ،
وتأثير المكان .فإذا بلغ
عين الكمال ،
تزول ستائر الربوبية ..)
ويقول ( الإمام : عبد الكريم الجيلى - فى كتابه الإنسان الكامل ) :
( ...الإنسان إذا كان الغالب عليه الأمور
الروحانية ، من دوام الفكر الصحيح ، وإقلال
الطعام والمنام ، والكلام ، وترك الأمور التى
تقتضيها البشرية .
فإن هيكله يكتسب اللطف الروحى ، ويخطو على
الماء ، ويطير فى الهواء ، ولاتحجبه الجدران ،
ولايقصيه بعد المكان .
ثم تتمكن روحه ، فى محلها لعدم الموانع ....
فيصير فى أعلى مراتب المخلوقات .
وذلك هو عالم الأرواح المطلقة ، عن القيود
الحاصلة بسبب مجاورة الأجسام .
وهو المشار إليه بقوله تعالى :
( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴿٢٢﴾
عَلَىالْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ﴿٢٣﴾
تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ﴿٢٤﴾
يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ﴿٢٥﴾
خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ
الْمُتَنَافِسُونَ ﴿٢٦﴾ ؛؛
الآيات من سورة المطففين ،،،،
------------------------------------
قال * الجيلى * :
(... فإذا ترك الإنسان ، هذه المقتضيات
المذكورة ، بالروحية والبشرية ، وكان دائم
الشهود ، للسر الذى منه أصله ....
( يقصد : سر الروح )
إنتقل هيكله وروحه ، من حقيقة البشرية ، إلى
أوج قدس التنزيه ، وكان الحق سبحانه ، سمعه
وبصره ، ويده ولسانه ..... )
قال * فيلسوف الصوفية : الجيلى * :
( فإذا نطق لسانه بتكوين شيىء ،
كان بأمر الله ، وكان مؤيدا بروح القدس ،
كما قال الله فى حق ( عيسى - عليه
السلام ) لما كان هذا وصفه :
( وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ ؛؛؛؛ )
الآية 87 من سورة البقرة ؛؛؛